بحضور عميد كلية الآداب- جامعة بغداد الاستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت،
نوقشت في قسم الجغرافية ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الآداب جامعة بغداد، أطروحة الدكتوراه الموسومة “النمذجة المكانية للمخاطر المورفوديناميكية وأثرها في استقرارية سلسلة جبال هورمان شرق محافظة السليمانية باستخدام التقانات الحديثة”، للباحثة سحر عبدالرضا علي العتبي .
الاهداف:
تهدف الدراسة إلى بيان النمذجة المكانية للمخاطر المورفوديناميكية لكونها دراسة تطبيقية تستعمل تقانات حديثة لبناء نظام معلوماتي مكاني يحدد أنواع المخاطر الموجودة ضمن منطقة الدراسة، فضلاً عن تحديد درجة الخطورة التي يتمتع بها كل نوع من أنواع المخاطر التي تصنف إلى أصناف عديدة وفق معايير محددة، وتتمثل بمخاطر العمليات المورفوتكتونية المتمثلة بالفوالق والفواصل والشقوق فضلا عن التراكيب الخطية، والمخاطر المرتبطة بالعمليات المورفومناخية واهمها التعرية المائية بأنواعها المختلفة، كما تتضمن دراسة المخاطر رصد وتقييم وتحديد درجة الخطورة مع إنتاج خرائط تفصيلية للمنطقة.
التوصيات والنتائج:
توصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات والمقترحات أبرزها: هو ضرورة تشييد سدود صغيرة لخزن المياه ضمن وديان منطقة الدراسة لاسيما شرق وشمال شرق منطقة الدراسة للتقليل من مخاطر الجريان السيلي. استعمال نظام الأسيجة الكونكريتية على جوانب الطرق الرئيسة والفرعية المطلة على المنحدرات لحمايتها من مخاطر الانزلاقات والانهيارات والتساقط الصخري. إجراء معالجات للسفوح الجبلية غير المستقرة من خلال تشجيرها أو رصفها بالأحجار والصخور والمواد الإسمنتية أو الحراثة الكنتورية.
زراعة السفوح الجبلية ذات الانحدارات الشديدة بأشجار دائمة الخضرة، مع الحد من الرعي ضمن هذه المناطق للحفاظ على السفوح من مخاطر التعرية المائية، وعدم تعرضها لمخاطر الانجراف. توجيه المزارعين من سكان المنطقة باعتماد الزراعة الكنتورية من أجل التقليل من عمليات التعرية المائية الموجودة ضمن المنطقة. إقامة منتجع سياحي يحتوي على كافة الخدمات، ولا سيما ان المنطقة لها مقومات عديدة لإقامة مشاريع سياحية من طبيعة خلابة، وأشكال جيومورفولوجية متعددة تجذب السياح، فضلاً عن مناخ المنطقة المناسب للسياحة، وان منطقة الدراسة جزء من الحافات الشرقية للصفيحة العربية؛ ممَّا أثر هذا الموقع في الطبيعة الجيولوجية للمنطقة لاسيما الجانب التركيبي والمتمثل بالطيات والفوالق والفواصل، وتبلغ مساحتها (573.84 كم2)، وتعود تكويناتها إلى عصور الزمن الثاني، والثالث، والرابع اذ غطت تكوينات الزمن الثاني المساحة الأكبر من المنطقة، وجدت أنواع للترب في منطقة الدراسة وهي تربة جبلية وعرة، تربة جبلية مشتقة صخرية، تربة كستنائية العميقة، تربة كستنائية ضحلة، وتباين العمليات الجيومورفولوجية ضمن منطقة الدراسة بين عمليات مورفوتكتونية وعمليات مورفومناخية وعمليات مورفوديناميكية، وقد أثر موقع المنطقة من الناحية التكتونية والمورفوديناميكية في جعلها من المناطق ذات الحركات الأرضية السريعة والبطيئة؛ ممَّا أثر في زيادة الخطر على منحدرات منطقة الدراسة، وبينت الدراسة دور معامل الأمان للسفوح الجبلية في تحديد نشاط حركة المواد ضمن هذه السفوح من خلال تقسيم المنحدرات إلى قطاعات مستقرة، قطاعات أقرب إلى الاستقرار، قطاعات شبه مستقرة، فكانت المناطق الجبلية التي سجلت انحداراً شديداً وتكاوين جيولوجية ضعيفة هي شبه مستقرة تمثلت في أقصى غرب منطقة الدراسة وشمال غربها وشمال شرقها، فيما سجلت بعض السفوح أقرب إلى الاستقرار، أمَّا بقية السفوح فكانت مستقرة.
أثرت المخاطر المورفوديناميكية في استعمالات الأرض والأنشطة البشرية ضمن منطقة الدراسة لاسيما الاستعمال السكني والنشاط الزراعي والسياحي، فضلاً عن طرق النقل؛ ممَّا سبب إعاقة لبعض النشاطات كالنشاط الزراعي وطرق النقل، فيما توقفت نشاطات اخرى كالسياحة؛ بسبب تزايد المخاطر.
