ناقش قسم علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة “الوعي الاجتماعي وعلاقته بالٱداء الوظيفي/دراسة ميدانية في وزارة الهجرة والمهجرين”للباحث ميثم فاضل عباس
الاهداف:
هدفت الدراسة الى معرفة مدى تأثير الوعي الاجتماعي وعلاقته بالأداء الوظيفي لدى الموظفين في العمل كما ركزت هذه الدراسة إلى معرفة دور الوعي الاجتماعي و الأداء الوظيفي، وعليه الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة، فهي تهدف إلى الوصول إلى نتائج وتوصيات تسهم في رفع مستوى الوعي الاجتماعي لدى الأفراد في بيئة العمل الوظيفي، وركزت الدراسة على تسليط الضوء على العلاقة بين الوعي الاجتماعي والأداء الوظيفي والتعرف على طرق زيادة الوعي الاجتماعي وزيادة الأداء الوظيفي ومعرفة مدى تأثير مستوى الوعي الاجتماعي على مستوى الأداء الوظيفي والتعرف على الفرق في أبعاد الوعي الاجتماعي وفقا لمتغير التحصيل الدراسي. والتعرف على الفرق في أبعاد الوعي الاجتماعية، أما الإطار المنهجي للدراسة فتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، الميدانية وقد اعتمدت على الوصف والتحليل، واعتمدت على (منهج المسح الاجتماعي) وأدوات جمع البيانات (استمارة الاستبانة). أما تصميم العينة في هذه الدراسة فقد اعتمدت على عينة بلغت (150) موظفا في وزارة الهجرة والمهجرين، فضلاً عن تسليط الضوء على العلاقة بين الوعي الاجتماعي والأداء الوظيفي، والتعرف على الطرق زيادة الوعي الاجتماعي وزيادة الأداء الوظيفي، ومعرفة مدى تأثير مستوى الاجتماعي على المستوى الاداء الوظيفي، وبيان الفرق في أبعاد الأداء الوظيفي وفق المتغير العمر والمنصب الاداري، والتعرف على الفرق في الابعاد الوعي الاجتماعي وفقا المتغير التحصيل الدراسي، والتعرف على الفرق في أبعاد الوعي الاجتماعية لمتغير نوع ذكر والانثى.
النتائج:
واهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي كما يأتي:
أظهرت النتائج أن أكثر من نصف العينة الدراسة قادرون على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بوضوح، مما يعكس بيئة داعمة إلى حد ما، وان أكثر من نصف عينة الدراسة مدركون للتنوع الثقافي داخل بيئة العمل، مما يعزز بيئة العمل الداعمة، وأكثر من ثلث عينة الدراسة من الموظفين يشعرون بأن زملاءهم يخبرونهم بمشاكلهم الشخصية، بينما الثلثين الآخرين يشعرون بعكس ذلك، مما يشير إلى ضعف في الثقة، كما أن أكثر من ثلثي عينة الدراسة من الموظفين لا يفكرون في تأثير قراراتهم على الآخرين، مما قد يعكس غياب ثقافة التعاون.
تبين بأن أكثر من نصف عينة الدراسة يشعرون برغبة في دعم زملائهم في الطوارئ، مما يعكس مسؤولية اجتماعية متفاوتة.
أظهرت البيانات أن أكثر من نصف عينة الدراسة يرون أن علاقاتهم مع زملائهم تتعدى حدود بيئة العمل، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وتبين بأن ما يقارب من ثلثي عينة الدراسة من الموظفين لديهم الرغبة في حل النزاعات مع زملائهم، مما يعكس رغبة في تحسين العلاقات، وتبين بأن النصف الأكثر من الموظفين يشاركون في المناسبات الاجتماعية، مما يعزز الوعي الاجتماعي وروح الجماعة.
التوصيات :
أما أهم توصيات ومقترحات الدراسة هي كما يأتي:
توصي الدراسة وزارة الهجرة والمهجرين بإنشاء منصات دورية للحوار المفتوح بين الموظفين، لتشجيع التعبير عن الآراء وتعزيز بيئة العمل التشاركية. وتدعيم هذه المنصات بآليات تضمن سرية وأمان تبادل الأفكار والمقترحات، لتقوية الثقة بين الموظفين والإدارة، وتوصي الدراسة وزارة الهجرة بالتعاون مع هيئة النزاهة ومفوضية حقوق الإنسان العراقية لتنظيم برامج تدريبية تعزز فهم وقبول التنوع الثقافي والديني بين الموظفين. وإدراج سياسات واضحة تمنع التمييز وتشجع على احترام الخلفيات الثقافية المختلفة، مع تخصيص لجان داخلية لمراقبة تنفيذ هذه السياسات، وتوصي الدراسة وزارة المالية بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين لإعداد نظام حوافز مالي ومعنوي يعزز رضا الموظفين ويحفز الأداء، استنادًا إلى مؤشرات الأداء الرئيسية وتقييمات دورية، وتوصي الدراسة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بإعداد برامج تدريبية تستهدف المدراء في المؤسسات الحكومية، لتعليمهم كيفية بناء علاقات مهنية إيجابية مع الموظفين، مما يعزز الثقة ويُحسن مناخ العمل.