ناقش قسم علم النفس في كلية الآداب – جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة” تعقيد الهوية الاجتماعية والتحيز بين الجماعات وعلاقتهما بالتسامح ” للباحث ” حسن حميد عبد العبيدي”

الاهداف:
هدفت الدراسة التعرف على تعقيد الهوية الاجتماعية لدى طلبة الجامعة، التعرف على الفروق الإحصائية في تعقيد الهوية الاجتماعية على وفق متغيري (الجنس والقومية) ، التعرف على التحيز بين الجماعات لدى طلبة الجامعة , التعرف على الفروق الاحصائية في في التحيز بين الجماعات على وفق متغيري (الجنس والقومية) ، التعرف على التسامح لدى طلبة الجامعة، التعرف على الفروق الاحصائية في التسامح على وفق متغيري (الجنس والقومية), ومعرفة طبيعة العلاقة الارتباطية بين تعقيد الهوية الاجتماعية والتسامح ، والعلاقة الارتباطية بين التحيز بين الجماعات والتسامح , ومدى إسهام تعقيد الهوية الاجتماعية والتحيز بين الجماعات في التسامح .

النتائج:
توصلت الدراسة الى نتائج متعددة اهمها : إن عينة الدراسة يتسمون بمستوى مرتفع في تعقيد الهوية الاجتماعية، وليس هناك فروق دالة إحصائيا بين طلبة الجامعة في تعقيد الهوية الاجتماعية على وفق متغير الجنس (ذكورــــ إناث) ، هناك فروق دالة إحصائيا ًبين طلبة الجامعة في تعقيد الهوية الاجتماعية على وفق متغير القومية (العربية- الكوردية-التركمانية) ولصالح القومية الكردية والتركمانية، إنّ عينة الدراسة يتسمون بمستوى منخفض في التحيز بين الجماعات، وليس هناك فروق دالة إحصائيا بين طلبة الجامعة في التحيز بين الجماعات على وفق متغير الجنس (ذكورــــ إناث) , وهناك فروق دالة إحصائيا ًبين طلبة الجامعة في التحيز بين الجماعات على وفق متغير القومية (العربية- الكوردية-التركمانية) ولصالح القومية التركمانية، وان عينة الدراسة يتسمون بالتسامح بمستوى مرتفع، وهناك فروق دالة إحصائيا بين طلبة الجامعة في التسامح على وفق متغير الجنس (ذكورــــ إناث) ولصالح الاناث، وفروق دالة إحصائيا بين طلبة الجامعة في التسامح على وفق متغير القومية (العربية- الكوردية-التركمانية) ولصالح القومية الكوردية، فضلاً عن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين تعقيد الهوية الاجتماعية والتسامح، بينما توجد علاقة ارتباطية عكسية دالة إحصائياً بين التحيز بين الجماعات والتسامح،وإن تعقيد الهوية الاجتماعية والتحيز بين الجماعات تسهمان في زيادة ظهور التسامح لدى طلبة الجامعة. إذ إنّ متغير تعقيد الهوية الاجتماعية يسهم طردياً وبدلالة إحصائية في التسامح، اما متغير التحيز بين الجماعات يسهم عكسياً وبدلالة إحصائية في التسامح.

التوصيات :
وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات والمقترحات منها:
التأكيد على ثقافة الحوار العقلاني الحر من خلال تبادل الأفكار والآراء وليس فرضها والابتعاد عن ممارسة التهميش ضد الآخرين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتفعيل دور الارشاد النفسي في الجامعات لتعزيز ثقافة التسامح وقبول الاخر والتقارب الفكري والديني والعرقي بين الطلبة في وزارة التعليم العالي، وتعزيز دور المؤسسات التربوية والتعليمية كافة في نشر روح التسامح والتقبل بين الطلبة على اختلاف انتماءاتهم وقومياتهم المختلفة، عن طريق تعزيز وتهيئة برامج ارشادية تنمي مبادئ التفكير الإيجابي والتنوع الثقافي من خلال مشاركة الاخرين بالنشاطات والفعاليات التي تعزز التعايش السلمي دون تحيز وتعصب وتمييز في وزارتي التربية والتعليم العالي، فضلاً عن إجراء دراسات أخرى على مختلف الجامعات في العراق وخاصة المحافظات الشمالية وعقد مقارنات بين نتائج الدراسة مع نتائج الدراسة الحالية، وإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث حول موضوع التسامح وتأكيد ارتباطه بــ (الصحة النفسية وعلم النفس الإيجابي، الذكاء العاطفي، الرفاهية النفسية، الذكاء الروحي، التفتح الذهني، التعاطف، التماسك الاجتماعي، الاغتراب، العنف، الدافعية الاكاديمية، حيوية الضمير)، وإجراء دراسات أخرى تتناول علاقة تعقيد الهوية الاجتماعية بـ(قيم الانفتاح على التغير والعالمية، والمرونة النفسية، والمواقف الإيجابية تجاه المجموعات الخارجية، وقلة المُحاباة للمجموعة الداخلية، والصداقات بين الأعراق، والمسؤولية الاجتماعية، والمواقف تجاه التنوع، والتأثير الإيجابي تجاه الجماعات العرقية، والمسافة الاجتم).وقد أجيزت الاطروحة ” بتقدير جيد جداً “

Comments are disabled.