ناقش قسم علم النفس في كلية الآداب بجامعة بغداد رسالة الماجستير للباحثة آلاء عبد علي جياد، والتي حملت عنوان “تحيز الندم – النفور وعلاقته بحساسية الرفض”. هدفت الدراسة إلى فهم أعمق لهذه الظواهر النفسية لدى الطلاب المتأخرين دراسياً في المرحلة الإعدادية.
أهداف الدراسة:
ركزت الدراسة على تحقيق عدة أهداف رئيسية، تمثلت في:
* تحديد مدى انتشار تحيز الندم-النفور بين الطلاب المتأخرين دراسياً في المرحلة الإعدادية.
* البحث في الفروق الإحصائية في تحيز الندم-النفور بناءً على متغيري الجنس (ذكور/إناث) والتخصص (علمي/أدبي).
* تحديد مستوى حساسية الرفض لدى هذه الشريحة من الطلاب.
* الكشف عن الفروق الإحصائية في حساسية الرفض تبعاً لمتغيري الجنس والتخصص.
* تحليل طبيعة العلاقة الارتباطية بين تحيز الندم-النفور وحساسية الرفض لدى الطلاب المتأخرين دراسياً.
أبرز النتائج
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج الهامة، كان من أبرزها:
* عينة الدراسة أظهرت مستوى عالٍ من تحيز الندم-النفور.
* لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تحيز الندم-النفور بناءً على الجنس أو التخصص.
* عينة الدراسة أظهرت أيضاً حساسية رفض عالية.
* هناك فروق ذات دلالة إحصائية في حساسية الرفض تبعاً لمتغير الجنس، ولصالح الذكور.
* لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في حساسية الرفض بناءً على متغير التخصص.
* توجد علاقة ارتباطية طردية بين تحيز الندم-النفور وحساسية الرفض. وهذا يشير إلى أنه كلما زاد تحيز الندم-النفور، زادت حساسية الرفض لدى الطلاب.
التوصيات والمقترحات
بناءً على النتائج التي توصلت إليها، قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات القيمة، منها:
* التنسيق مع وزارة التربية لتقديم الدعم النفسي والعاطفي للطلاب، وذلك من خلال توفير جلسات إرشاد نفسي فردية أو جماعية لمساعدتهم على التعامل مع مشاعر الندم والفشل، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
* التعاون بين وزارة التربية ووزارة التعليم العالي، عن طريق الاستعانة بأخصائيين في المجال النفسي لإقامة ندوات وورش عمل تهدف إلى تعزيز التفكير الإيجابي وتشجيع الطلاب على التركيز على الحلول بدلاً من التركيز على الأخطاء السابقة، وتدريبهم على تقنيات إدارة الضغوط النفسية لتجنب شعورهم بالرفض من الآخرين والوقاية من الندم والنفور.
* إجراء دراسات مستقبلية لمعرفة العلاقة بين تحيز الندم-النفور والمجازفة في اتخاذ القرارات وأساليب التفكير.
* إجراء دراسة ارتباطية حول حساسية الرفض وعلاقتها بأنماط الشخصية لدى المراهقين والأيتام وكبار السن.
وقد أجيزت الرسالة بتقدير “امتياز”.