ناقش قسم التاريخ في كلية الآداب جامعة بغداد أطروحة الدكتوراه الموسومة (سياسة الاتحاد السوفيتي اتجاه كوريا الشمالية ١٩٤٥_١٩٦٤) للطالبة روح عاد ياسين

الاهداف:
اهتمت الكثير من مراكز البحث الاوروبية والاسيوية بدراسة كوريا الشمالية وقدمت اغلب هذه الدراسات وجهات نظر متحيزة ضد كوريا الشمالية في مرحلة التأسيس كما لم تصل هذه الدراسات الى عالمنا العربي بشكل وافر، ومن هنا نبع اختيارنا لهذا الموضوع لدراسة دور الاتحاد السوفيتي في انشاء النظام السياسي في كوريا الشمالية، والسياسة التي اتبعها قادة الاتحاد اتجاه كوريا الشمالية خلال فترة الحرب الباردة، ودور القوى الإقليمية والدولية لاسيما جمهورية الصين الشعبية في التأثير على العلاقات بين البلدين، وتم تحديد الإطار الزمني للدراسة بين عامي ١٩٤٥ الذي تمثل في هزيمة اليابان على يد دول الحلفاء في نهاية الحرب العالمية الثانية، واجبارها على الانسحاب من شبه الجزيرة الكورية، وحتى عام ١٩٦٤ الذي تمثل بنهاية فترة حكم خروتشوف للاتحاد السوفيتي الذي شهد نهاية عهده توتر العلاقات السوفيتية الكورية الشمالية، وبيان دور الاتحاد السوفيتي في انشاء النظام السياسي في كوريا الشمالية، وماهي الركائز الأساسية التي قام عليها النظام السياسي في كوريا الشمالية التي مكنته من الصمود حتى يومنا هذا في ظل التغيرات السياسية الكبيرة التي أحاطت بالعالم خلال القرن الماضي والتي كان أبرزها سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، وهل استطاعت موسكو من فرض هيمنتها السياسية على النظام السياسي الذي انشأته في بيونغ يانغ، وهل تمكنت بيونغ يانغ من بناء نموذج سياسي خاص بها، وهل لعبت الصين دورا في تقويض العلاقات السوفيتية الكورية الشمالية؟

أما اهم التوصيات فهي:
كان دخول القوات السوفيتية شبه الجزيرة الكورية في اب 1945 جزءا من اتفاقيات الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، ومنذ ذلك الوقت عمل الاتحاد السوفيتي على تقديم الدعم المستمر لكوريا الشمالية لإنشاء دولة اشتراكية شيوعية موالية للنظام في موسكو للحفاظ على مكتسبات الحرب العالمية الثانية، وشكل كيم ايل سونغ الخيار الأمثل للكرملين، اذ انه كان له باع في القتال ضد الاحتلال الياباني، كما قاتل الى جانب جيش الشرق الأقصى السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية، كما ان غياب السياسيين الكوريين الشيوعيين عن الشمال وتمركزهم في سيول سهل على موسكو اختيار كيم ايل سونغ، ودفع حلم توحيد الكوريتين بالبلاد الى حرب طاحنة راح ضحيتها ما يقارب الأربعة ملايين شخص، فشكلت الحرب الكورية (1950-1953) وما تبعها من احداث سياسية نقاط تحول في سياسة كوريا الشمالية، اذ ادت ازمة فقدان الثقة بالقوى الأجنبية عقب الحرب الى انتهاج كيم نهجا قوميا واضحا للحد من التأثير الاجنبي على بيونغ يانغ، فأعلن عن مبدأ الزوتشيه عام 1955، واستغل كيم ايل سونغ التحولات التي طرأت على السياسات السوفيتية في عهد خروتشوف لتحقيق قدر اكبر من الاستقلالية في القرار الكوري الشمالي، وشكلت حملة إزالة الستالينية عام 1956 نقطة مهمة من نقاط التحول في سياسة بيونغ يانغ التي مكنتها من الخروج من تحت عباءة الكرملين.

Comments are disabled.